أكاديمية الحافظات الاسلامية

احكام التجويد برواية ورش UotHg
حياك الله و بياك في منتدى غرفة أكاديمية الحافظات الاسلامية نرجوا منك الدخول او التسجيل ان كنت زائرا للاستفادة اكثر بالمعلومات

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أكاديمية الحافظات الاسلامية

احكام التجويد برواية ورش UotHg
حياك الله و بياك في منتدى غرفة أكاديمية الحافظات الاسلامية نرجوا منك الدخول او التسجيل ان كنت زائرا للاستفادة اكثر بالمعلومات

أكاديمية الحافظات الاسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أكاديمية الحافظات الاسلامية

منتدى غرفة أكاديمية الحافظات الإسلامية

يسرنا اعلانكم عن البدء في دورة مع الشيخة مريم في غرفتكم* أكاديمية الحافظات الإسلامية* في رواية ورش مع الحفظ في 20 شهر و اجازة لحفظة الجزرية و الله ولي التوفيق
بشري بشري بشري **دورة في اصول قالون مع الإجازة** كل يوم خميس 10مكة بغرفتكم ۩ ۩ ۩غــرفة أكاديمية الحافظات الاسلامية۩ ۩ ۩ مع الشيخ ✾✫✾ خادم القران الكريم✾✾✾ لا تنسو توجد اجازة للاخوات المتفوقات
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ..حياكم الرحمن و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم ....يسرنا ان نضع بين ايديكم روابط غرفتنا *أكاديمية الحافظات الإسلامية** الرابط بالجافاhttp://alhafidat.s.ahl-quran.com الرابط بالعاديhttp://alhafidat.s.ahl-quran.com/?j=0. .اعلان... نعلن عن وجود تصويت في المنتدى في قسم الاسئلة و الاجوبة ..اضافة الى وجود مساحة للدردشة بين الاعضاء في اسفل الصفحة فحياكن الله معنا ...نرجوا من الله ان تفيدوا و تستفيدوا

2 مشترك

    احكام التجويد برواية ورش

    admin
    admin
    Admin


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 06/10/2013
    العمر : 44
    الموقع : http://alhafidat.s.ahl-quran.com/?j=0

    احكام التجويد برواية ورش Empty احكام التجويد برواية ورش

    مُساهمة من طرف admin الإثنين 07 أكتوبر 2013, 13:15


    الدرس الأول عن أحكام الراء



    الاصل في حرف "الراء" التفخيم على القول الصحيح..........وترقيقه عارض ولذالك يحتاج الى سبب .وأسبابه هي:
    1-أن تكون الراء مكسورة بنفسها سواء كانت في اول الكلمة او وسطها
    مثال:رزقا...قريبا....بضارهم .......القارعة
    أما إن كانت متطرفة فإنها ترقق في حالة الوصل أما في الوقف فتفخم على الاصل.
    2-أن تأتي الراء بعد كسر لازم -ويقصد بالكسر اللازم أن يكون الحرف المكسور أصليا في الكلمة ومتصلا بها -ففي هذه الحالة ترقق الراء سواء كانت ساكنة أو متحركة بالضم أو الفتح.
    مثال: الفردوس.........لشرذمة ...ناظرة...بالساهرة....المصور....الخ.
    أما ان كان الكسر ليس أصليا أو غير متصل فتفخم الراء مثال: برشيد..برسول.......أمر ربك.
    3-إذا فصل بين الراء وبين الكسر اللازم حرف ساكن مستفل إلا حرف الخاء من حروف الاستعلاء الذي يجري مجرى الحروف المستفلة لكونه مهموسا و منفتحا.
    مثال:عبرة...سحر.....إخراج........في المحراب...
    أما ان حال بين الراء والكسر اللازم حرف مستعل ساكن فانها تفخم مثال:مصر...فطرت...وقرا مثال:مصر...فطرت...وقرا.
    4-أن تأتي الراء بعد ياء ساكنة لازمةسواء كان السكون حيا مثل :خير..غير...الطير..أو كان السكون ميتا مثل : الخبير ..البشير....... النذير..قدير...
    5-أن تكون الراء بعد أو قبل ألف ممالة مثل:القرى...يتوارى ...أخرى...النار...الكفار ...مع الابرار.

    هذه هي الحالات التي ترقق فيها الراء...إلا أنه هناك مستثنيات.


    المستثنيات من الترقيق

    1-الراء الواقعة قبل حرف مستعل ولو فصل الالف بينها وبينه فانها تفخم .

    مثال:مرصادا وارصادا و قرطاس و الصراط و صراط و الفراق و إعراضا و إعراضهم

    والراء المقصودة هنا هي المفتوحة أو الساكنة أو المضمومة أما المكسورة فانها ترقق ولو جاء بعدها حرف مستعل مثل : الرقاب.

    2-ما كان على وزن "فعلا"وذالك في ست كلمات هي :
    ذكرا (أينما جاءت) امرا-سترا- صهرا- حجرا-وزرا.

    3-الاسماء الاعجمية وهي : عمران- ابراهيم- اسرائيل- ارم ذات العماد.وهذه الاخيرة اختلف فيها والراجح انها اعجمية.

    4-ما تكررت فيه الراء مثل :مدرارا-فرارا- الفرار- ضرارا.

    فهذه المستثنيات تفخم فيها الراء وصلا ووقفا.

    تنبيهات:


    *-كلمتي "الاشراق" و" فرق" فيهما وجهان في الوصل من أجل كسرة القاف
    والمقدم في "الاشراق" التفخيم وفي "فرق" الترقيق.

    *-كلمة "بشرر" ترقق الراء الاولى وقفا ووصلا .

    *-كلمة "الضرر"و "سرر" تفخم فيهما الراء وقفا ووصلا.

    *-كلمة "حيران"فيها وجهان: الترقيق و التفخيم . والتفخيم مقدم.


    وفقنا الله واياكم لمرضاته ونفعنا بما علمنا والسلام عليكم

    وفي انتظار ردودكم وملاحظاتكم واستفساراتكم أيضا
    استعنت بالله
    استعنت بالله
    Admin


    عدد المساهمات : 118
    تاريخ التسجيل : 07/10/2013
    العمر : 47
    الموقع : https://www.facebook.com/Nadia.nadouc

    احكام التجويد برواية ورش Empty رد: احكام التجويد برواية ورش

    مُساهمة من طرف استعنت بالله الخميس 22 مايو 2014, 18:10



    باب تغليظ اللام عند ورش عن نافع ..


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


    حرف اللام عند ورش وباقي القراء

    في هذا الباب سنتطرق إلى أحكام اللام عند الإمام ورش واللام حرف مجهور، متوسط بين الشدة و الرخاوة مستفيل، مذلق منفتح فيه انحراف. مخرجه من أدنى حافة اللسان إلى منتهى طرفه مع ما يليها من الحنك الأعلى.

    والأصل في اللام الترقيق لوجوده فيها من غير سبب بخلاف التغليظ فلا يوجد فيها إلا بسبب و هي مرققة عند جميع القراء في غير اسم الله، أما ورش فله الوجهان الترقيق على الأصل و التغليظ إذا وجب السبب.
    فالأصل، إذا، في اللام الترقيق لوجوده فيها من غير سبب بخلاف التغليظ فلا يوجد فيها إلا بسبب.

    و التغليظ اصطلاحا هو تسمين الحرف في المخرج (لا تسمين حركته)، بحيث يمتلئ به الفم عكس الترقيق الذي يعني إنحاف ذات الحرف فلا يمتلئ به الفم. ويرادف كلمة التغليظ كلمة التفخيم. فالتغليظ مصطلح اصطلح عليه أهل هذا العلم و علماء القراءات كما اصطلحوا على مصطلح التفخيم لحرف الراء وإلا فهما كلمتان مترادفتان. إلا أنه كثر استعمال التغليظ بالنسبة لحرف اللام و التفخيم لحرف الراء. فقد قال ابن الجزري: "وغلظ ورش" ولم يقل "وفخم ورش".

    تغليظ اللام على قسمين قسم مختلف فيه و قسم متفق عليه بين القراء:


    تغليظ اللام المتفق عليه بين القراء : الله واللهم

    المتفق عليه بين جميع القراء بما فيهم ورش هو تغليظ لام اسم الجلالة "الله" ولام "اللَّهُـمَّ" إذا جاءت بعد فتحة أو ضمة، مثاله: عَبْدُ الله – مِنَ الله – عَلَى الله – تـَا الله – مَعَ الله – سُبْحَانـَكَ اللَهُمَّ - وَقـَالـُوا اللَّهُمَّ (الأنفال 33) - قـَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَم اللَّهُـمَّ رَبـَّنـَا (المائدة 144).

    اتفق القراء على تغليظ لام هاتين الكلمتين بشرط أن يكون مبدوءا به (اسم الله) أو يكون موصولا بحرف متحرك بالفتح أو بالضم،
    أما إذا اتصل بحرف متحرك بكسر أصلي نحو بِالله أو كسرعارض نحو قـُلِ اللَّهُـمَّ – أحَدٌ اِلله (كسر عارض لورود النقل في ذلك) فلا خلاف في ترقيق اللام.

    فوائد:

    * فخمت اللام من إسم الجلالة الله بعد الفتح والضم لتعظيم اسم الجلالة و قيل للتفريق بين اسم الله إسم الجلالة و بين اللات إسم صنم.

    * يجب الحذر من تغليظ الحروف التي تسبق اللام المغلظ نحو: عَلَى الله (في لام عَلَـى) – مَعَ الله (في عين مَـعَ) – تـَا الله (في تاء تـَـا) – إلَـى الله (في لام إلََـى) – مِنَ الله (نون مِـنَ) – عِبـَادَ الله (في دال عِـبَـاد).

    * وضعية اللسان عند النطق بتغليظ اللام في "الله" و"اللَّهُـمَّ" هي نفس الوضعية التي تستعمل عند تغليظ اللام عند ورش.

    و هو القسم الذي اختلف فيه ورش عن باقي القراء العشرة الباقين وانفرد به. ففي هذا القسم سنتحدث عن محورين :

    * تغليظ اللام عند الإمام ورش من طريق الأزرق و أسبابه.
    * مواضع الخلاف و الكلمات المختلف فيها عند ورش في باب تغليظ اللام.

    اللام مرققة عند جميع القراء في غير اسم الجلالة، أما ورش فله الترقيق على الأصل و التغليظ إذا وجد سبب من أسبابه.

    يقول ابن بري رحمه الله:

    اَلْقـَـــــــوْلُ فِي التَّغـْلِيظِ لِلا َّمَــــــاتِ *** إِذَا إِنْفـَـــــــتَحْنَ بَعْـــــدَ مُوجِبـَــــاتِ

    و يقول في أسباب تغليظ اللام:

    غَـــــلَّـظَ وَرْشٌ فـَتْـــــحَة َاللاَّمِ يَلِــي *** طـَـــاءً وَ ظـَـــاءً وَ لِصَــــادٍ مُهْمَـــلِ
    إِذَا أَتَيـْــــــــــنَ مُتـَـــــحَرِّكـَــــــــاتٍ *** بـِالفـَتْـــحِ قـَبْـــلُ أَوْ مُسْكَنـَــــــــــاتِ

    من هذه الأبيات يتضح لنا أسباب و شروط تغليظ اللام عند ورش وهي:

    - اللام المفتوحة سواء كانت مخففة أو مشددة أو متطرفة أو متوسطة.

    2- إذا جاءت قبل هذه اللام المفتوحة كل من الطاء أو الظاء أو الصاد، و اشترط في هذه الأحرف الثلاثة شرطين أساسيين :
    أن تكون هذه الحروف متحركات بالفتح.
    أو تكون هذه الحروف مسكنات بسكون.

    ما السبب في تغليظ اللام بعد هذه الحروف؟

    السبب في تغليظ اللام بعد الأحرف الثلاثة هو كون هذه الأحرف تقتضي نهاية التفخيم لكونها مستعلية و مطبقة ووجودها قريبة من مخرجه ( فالطاء جمعت بين صفات الاستعلاء والإطباق والجهروالشدة، والصاد والظاء جمعتا بين صفتي الاستعلاء والإطباق) فغلظت اللام بعدها ليعمل اللسان عملا واحدا، و لم تعتبر القاف والخاء والغين كذلك مع كونها مستعلية، لأنها غيرمطبقة وكذلك لبعد مخرجها عن مخرج اللام. كذلك لم تعتبر الضاد الساقطة رغم مشاركتها للأحرف الثلاثة في الاستعلاء والإطباق لأنها لم تقترب من اللام كقرب الأحرف الثلاثة من مخرجه.

    إلا أنه في رواية ورش وقع الخلاف في تغليظ اللام أو ترقيقها في ثلاثة حالات في ثلاثة مواضع وهي الكلمات التي اختُلِف فيها في هذه الرواية بين التغليظ والترقيق فليس فيها التغليظ قولا واحدا كما هو الحال بالنسبة للكلمات الأخرى و لكن الوجهان، جمعها ابن بري في أبيات منظومته الثلاثة:
    وَالخُلـْــــفُ فِي طَالَ وَ فِي فِصَـــالاَ.............. تَتْبــَــــعْ وَ تَتَّبــِــــعْ سَبـِيــلَ التَّحْقِيقِ

    الموضع الأول: إذا فصلت الألف بين اللام و أحد الحروف الثلاثة


    أشار إليه الناظم "وَالْخُلْفُ فِي طَالَ وَ فِصَالاَ" فالخلف وقع فيما حالت فيه الألف بين أحد الأحرف الثلاثة و اللام أي أن يكون كل شيء حسب القاعدة و الشروط السابق ذكرها لكن يوجد ألف كفاصل: اختلف أهل الأداء (القراء) في هذه الحالة فروى كثير منهم بتغليظ اللام و قالوا بأن الألف الفاصل بين اللام و أحد الحروف الثلاثة حاجز غير حصين و ليس بقوي كما أنه امتداد للفتحة، وروى آخرون بترقيق اللام لوجود الفاصل.
    و قد وقعت هذه الحالة في القرآن الكريم في ثلاثة كلمات في حرفي الطاء و الصاد فقط:

    * كلمة طــال: وقعت بين اللام و الطاء ألف حاجزفي ثلاث مواضع في القرآن:
    - حَتَّى طـَالَ عَليْهِمُ الْعُمُر/ سورة الأنبياء
    - فـَطـَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ / سورة الحديد
    - أ فـَطـَالَ عَلَيْهِمُ الـعَهْـدُ / سورة طه

    كما وقع في القرآن الكريم الفصل بين اللام و الصاد بألف حاجز في كلمتين فقط في آيتين:

    * كلمة فصالا: وردت في سورة البقرة "فإنَ أرَادَا فِصَالا عَن تـَرَاضٍ مِنْهُمَا"

    * كلمة يَصَّالـحَا: وردت في سورة النساء "فـَلا جُنـَاحَ عَلَيْـهِمَا أن يَّصَّالحَا"

    يقرأ ورش في هذه الكلمات الثلاث بالوجهين بالتغليظ و الترقيق و المشهور و المقدم هو التغليظ وقفا ووصلا.

    قال ابن الجزري: "...و ذلك في ثلاثة مواضع: موضعان مع الصاد و هما فصالا و يصالحا، و موضع مع الطاء و هو طال في طه، أفطال عليكم العهد ، و في الأنبياء: حتى طال عليهم العمر، و في الحديد فطال عليهم الامد" أنظر تمامه في النشر 2/113، والنجوم الطوالع 153. وقد ذكر الحافظ وجهي التغليظ و الترقيق في هذا في غير التيسير و رجح التغليظ لذا حكاه جموع عن ابي السداد و انظر الروض الجامع ورقة 135ب"

    الموضع الثاني: إذا وقع بعد اللام ألف (منقلية عن ياء) ممالة


    أشار إليه الناظم بقوله "وَفِي ذَوَاتِ اليَاءِ إِنْ أَمَالاَ"، فالخلف وقع فيما كانت فيه الألفات ذوات الياء واقعة بعد اللام التي قبلها موجب التغليظ. والخلاف بين أهل هذا العلم في هذا الموضع سببه أن قبل اللام موجب للتغليظ و بعدها موجب الترقيق و هو الإمالة: فمن أمال رقق اللام لأن اللام إذا مال إلى الكسرة فقد تغليظه و من فتح غلظ اللام.و لم يقع ذلك في القرآن الكريم إلا مع حرف الصاد و ذلك في قسمين :

    * القسم الأول: ما كانت الألف فيه واقعة في رؤوس الآيي
    ( كلمة رأس آية: أي آخر كلمة وقعت في الآية و يقول عنها العلماء أنها كقرينة السجع و قافية الشعر و تسمى بالفواصل وسميت بذلك لأن آخرالآية فصل بينها وبين ما بعدها وأخذوا هذا من قوله تعالى:"كتاب فصلت آياته").
    و هذا القسم ورد في كلمة واحدة جاءن في ثلاثة مواضع و هي كلمة صَــلَّى:

    - "فلا صَدَّق وَلا صَلَّى" في سورة القيامة
    - " وَذكَـرَ اسْمَ رَبِّهِ فـَصَلَّى" في سورة الأعلى
    - "أرَايْتَ الذي يَنـْهَى عَبْدًا إذا صَلَّى" في سورة العلق
    و هي التي أشار إليها الناظم في قوله " وَفِي رُِِؤُِوسِ الآيـِي خُذْ بـِالتَرْقِيقِ":

    هذه الآيات الثلاث تقرأ بترقيق اللام و المراد بالترقيق هنا الإمالة بين بين لأنها تحدث في اللام بسبب إمالة الألف بعدها و هذا ما رجحه و حسنه العلماء.

    فالألفات ذوات الياء أو ذوات الواو التي لم تأتي بعدها هاء التأنيت و التي تقع في رؤوس الآيي حكمها عند ورش التقليل أي الإمالة قولا واحدا و هذه قاعدة لورش في باب الفتح و الإمالة.

    هذه الكلمات ليس فيها إلا الترقيق في لامها مع الإمالة والتقليل قولا واحدا و رققت اللام هنا خلافا للقاعدة لأنه لا فتح فيها و لكن الإمالة فقط و كذلك حتى تتناسب الآيات و تكون جميعها على نسق واحد و هذا ما يعنيه الناظم ابن بري في الشطر الثاني من البيت: تَتْبــَــــعْ وَ تَتَّبــِــــعْ سَبـِيــلَ التَّحْقِيقِ فقول تتبع أي رؤوس الآيي أي يتبع بعضها بعض و قوله تتبع سبيل التحقيق أي ترقيق اللام وهو المحقق و المقدم رواية.

    كما أن باب الفتح و الإمالة عند ورش أقوى من باب اللامات لأن الإمالة سبب من أسباب الترقيق.

    * القسم الثاني: ما كانت الألف فيه قد وقعت في كلمة ليست برأس آية
    وقعت في القرآن في ست كلمات في سبع آيات، و هذه الكلمات الست التي ليست برؤوس الآي ومن أهل الأداء ممن أخذ عن ورش التغليظ و منهم من أخذ عنه الترقيق و لكن من يرقق اللام يميل و يقلل الألف ومن يغلظ اللام يقوم بفتح الألف حسب قاعدتها في ذوات الياء فتتبع اللام ما بعدها و هي.

    * كلمة مُصَـلَّى: وردت في سورة البقرة في قوله تعالى: "واتـَّخَذُوا مِن مقـَامِ ابْرَاهِيمَ مُصَلَّى وَ عَاهَدْنَا".
    * يَصْلََـهَا : وردت في موضعين "يَصْلـيهَا مَذمُومًا مَدْحُورَا" بالإسراء و "لا يَصْلَيهَا إلاَّ الاَشقَى" بسورة الليل.
    * يُـصَـلَّى: وردت في سورة الانشقاق "و يُصَلَّى سَعِـيرَا".
    * يَصْـلَى: وردت في سورة الأعلى "الذي يَصْلَى النَّارَ الكُبْرى" (في هذه الكلمة يجوز الوجهان لكن وقفا، أما وصلا وإذا وصلناها بما بعدها و هو ساكن تسقط الألف والإمالة و ليس فيها إذا إلا التغليظ).
    * تَصْـلَى: وردت في سورة الغاشية "تـَصْلَى نَارًا حَامِية".
    * سَيَصْـلَى: وردت في سورة المسد "سَيَصْـلَى نَارًا ذاتَ لَهَبْ".

    هذه الكلمات في ألفها الوجهان الفتح والإمالة لأنها من ذوات الياء و في لامها التغليظ حسب القاعدة (لام مفتوحة و قبلها صاد مفتوحة)،
    قال أهل الأداء الذين نقلوا عن ورش أنه عندما تقرأ هذه الكلمات بالتقليل أي الإمالة لا نستطيع أن نأتي بالتغليظ لأنه لا يتأتى التغليظ مع التقليل للسان، لذلك قالوا: إذا قرأت بالفتح في الألف تغلظ اللام وإذا قرأت بالإمالة ترقق لامها، فاللإمالة هي التي تسببت في ترقيق اللام.

    و هكذا نقول عند ورش الوجهان في ألف هذه الكلمات فتقرأ اللام بالتقليل أو بالتغليظ حسب الوجه المختار، فأما الذين قرؤوا بتغليظ اللام اعتدوا بمجاورة الصاد لها و الذين قرؤوا بترقيق اللام اعتدوا بما بعد اللام و هي الإمالة. و الوجهان جائزان عند ورش لكن يبقى وجه التغليظ اللام مع فتح الألف التي بعدها هو الوجه المقدم عنده.


    الموضع الثالث: إذا تطرفت اللام ووُقف عليها


    أشار إليه الناظم " وَفِي الذِي يَسْكُنُ عِنْدَ الْوَقـْفِ " فالخلاف وقع في اللام المتطرفة التي تغلظ في الوصل و يوقف عليها بالسكون و جاءت هذه الحالة في ست كلمات في القرآن الكريم في ثماني آيات وهي :

    * يُّوصَلَ: وردت في سورة البقرة و سورة الرعد "أي يُّوصَلَ وَ يُفـْسِدُونَ فِي الاَرْض".
    * فَـصَـلَ: في سورة البقرة "فلَمَّا فـَصَلَ طَالوت".
    * فصَّـلَ: وردت في سورة الأنعام "ولَقـَدْ فـصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَليْـكُـم".
    * فـَصْـلَ: وردت في سورة ص "وَءَاتـَيْـنَاهُ الحِكْمَة وَفـَصْلَ الخِطَاب".
    * وبَـطَـلَ: وردت في سورة الأعراف: "وبطل ما كانوا يعملون".
    * ظـلَّ: لها موضعين في سورة النحل و سورة الزخرف "ظـَلَّ وَجْـهَـهُ مُسْوَدَّا وَهُوَ كَـظِيم".

    هذه الكلمات الست عند الوقف تسكن اللام فيقرأها ورش بالوجهين الترقيق و التغليظ و في حالة الوصل يقرأها بوجه واحد وهو التغليظ:
    ففي حالة الوصل تغلظ اللام قولا واحدا دون خلاف حسب القاعدة و الشروط، أما وقفا وهنا يقع الخلاف حين تسكن اللام ولم تعد مفتوحة فالإسكان هنا عارض، فأخذ جماعة بالتغليظ على الأصل (اللام المفتوحة) وإلغاءا للعارض وهو سكون الوقف وأخذ آخرون بالترقيق اعتدادا بالعارض و لذا قال ابن بري " وَفِي الذِي يَسْكُنُ عِنْدَ الْوَقـْفِ ".

    فالوجه المقدم عند الإمام ورش في هذه المواضع الثلاثة هو التغليظ حالة الوقف وهذا هوالمشهورعنده و الأصل،
    و لهذا نجد الناظم أشار إليها في البيت " فَـَغـَلِّظـَنْ وَاتْرُكْ سَبِيلَ الْخُلْفِ".

    فائدة:

    * الآية "فَـإن لَّمْ يُصِبْهَـا وَابِلٌ فـَطَـلْ": اللام في كلمة فـَطَـل مرققة لأن اللام مضمومة وصلا ولا تدخل في هذا الباب.
    * هناك بعض الأمور ذكرها العلماء في مسألة اجتماع "فِصَالا" و كلمة "ءاتـَيْـتـُم"( مد البدل) في الآية 233 من سورة البقرة تتعلق بأوجه قراءة هذه الآية

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024, 08:38