الاختلاس:
ومعنى الاختلاس:
قال ابن الباذش: معناه النطق بالحركة سريعة وهو ضد الإشباع.
وقال الداني: هو تضعيف الصوت بها وتوهينها.
وقال الأهوازي: بثلثي الحركة فيكون المحذوف من الحركة أقل من المأتي به ولا يؤخذ إلا من أفواه الرجال.
الاختلاس يتناول الحركات الثلاث ولا يختص بالآخر والمثبت فيه من الحركة أكثر من المحذوف.
الاختلاس حركة. قال الداني في الأرجوزة المنبهة:
والاختلاس حكمه الإسراع بالحركات كل ذا إجماع.
وقد جمع الطيبي الكلمات التي ورد فيها الاختلاس فقال:
والاختلاس في نعما أرنا ونحو باريكم ولا تأمنا
ولا تعدوا لا يهدي إلا وهم يخصمون فادر الكلا
الاختلاس في الصلة معناه:
ويقال له القصر أو ترك الإشباع : وهو الاكتفاء بحركة الهاء وعدم المد بعدها، مع ملاحظة تمام الحركة.
مثال: (يؤده): يكون النطق بكسر الهاء كاملة دون مد.
فائدة:
قال صاحب إبراز المعاني في شرح قول الشاطبي: (وعارض شكل لم يكونا ليدخلا):
الموضع الثالث قوله وعارض شكل الشكل عبارة عن الحركة هنا تجوزا على تجوز وذلك أن استعماله في دلالة الخط على الحركات والسكون مجاز لأنه تقييد كالشكل في الدواب ثم استعماله مخصصا بالحركة تجوز آخر ودلت قرينة الكلام في الروم والإشمام على هذا التجوز ، لأنهما لا يدخلان إلا في متحرك أي وفي شكل عارض أي حركة عارضة فهو من باب حسن وجه إلا أنه لا يجوز أن تقول مررت بحسن وجه وأنت تريد بوجه حسن لما فيه من إضافة الصفة إلى الموصوف وإنما يجوز على تقدير مررت بشخص حسن وجه فعلى هذا يكون تقدير البيت وفي لفظ عارض شكل لم يدخلا وذلك حركة التقاء الساكنين ، نحو لم يكن الذين (لم يكن الذين-وعصوا الرسول-فلينظر الإنسان-ويومئذ) ، لأنه ليس هنا حركة فتفتقر إلى دلالة والعلة الموجبة للتحريك في الوصل مفقودة في الوقف لأن الساكن الذي من أجله تحرك الحرف الأول قد باينه وانفصل عنه فأما حركة نحو القاف من قوله تعالى (ومن يشاقِّ الله) ، فترام وإن كانت حركة التقاء الساكنين أيضا لأن الأصل يشاقق فأدغم وحرك وسببه دوام مصاحبة الساكن المدغم وقفا ووصلا.
ومما يمتنع رومه من الحركات العارضة حركة الهمزة المنقولة في قراءة ورش نحو (من إستبرق- و- قل أوحي) .
قال مكي: فأما إن كان الذي أوجب الحركة في الحرف لازما فالروم والإشمام جائزان فيه على ما قدمناه في الوقف على (جزء،وملء،ودفء) إذا ألقيت حركة الهمزة على ما قبلها في قراءة حمزة وهشام لأنها حركة الهمزة وهي تدل عليها فكأن الهمزة ملفوظ بها قال: فأما (يومئذ،وحينئذ) ، فبالإسكان تقف عليه لأن الذي من أجله تحركت الذال يسقط في الوقف فترجع الذال إلى أصلها وهو السكون فهو بمنزلة (لم يكن الذين) ، وشبهه قال: وليس هذا بمنزلة (غواش ، وجوار) ، وإن كان التنوين في جميعه دخل عوضا من محذوف لأن التنوين دخل في هذا على متحرك فالحركة أصلية والوقف عليه بالروم حسن والتنوين -في يومئذ- دخل على ساكن فكسر لالتقاء الساكنين على الأصل والله أعلم.
ومعنى الاختلاس:
قال ابن الباذش: معناه النطق بالحركة سريعة وهو ضد الإشباع.
وقال الداني: هو تضعيف الصوت بها وتوهينها.
وقال الأهوازي: بثلثي الحركة فيكون المحذوف من الحركة أقل من المأتي به ولا يؤخذ إلا من أفواه الرجال.
الاختلاس يتناول الحركات الثلاث ولا يختص بالآخر والمثبت فيه من الحركة أكثر من المحذوف.
الاختلاس حركة. قال الداني في الأرجوزة المنبهة:
والاختلاس حكمه الإسراع بالحركات كل ذا إجماع.
وقد جمع الطيبي الكلمات التي ورد فيها الاختلاس فقال:
والاختلاس في نعما أرنا ونحو باريكم ولا تأمنا
ولا تعدوا لا يهدي إلا وهم يخصمون فادر الكلا
الاختلاس في الصلة معناه:
ويقال له القصر أو ترك الإشباع : وهو الاكتفاء بحركة الهاء وعدم المد بعدها، مع ملاحظة تمام الحركة.
مثال: (يؤده): يكون النطق بكسر الهاء كاملة دون مد.
فائدة:
قال صاحب إبراز المعاني في شرح قول الشاطبي: (وعارض شكل لم يكونا ليدخلا):
الموضع الثالث قوله وعارض شكل الشكل عبارة عن الحركة هنا تجوزا على تجوز وذلك أن استعماله في دلالة الخط على الحركات والسكون مجاز لأنه تقييد كالشكل في الدواب ثم استعماله مخصصا بالحركة تجوز آخر ودلت قرينة الكلام في الروم والإشمام على هذا التجوز ، لأنهما لا يدخلان إلا في متحرك أي وفي شكل عارض أي حركة عارضة فهو من باب حسن وجه إلا أنه لا يجوز أن تقول مررت بحسن وجه وأنت تريد بوجه حسن لما فيه من إضافة الصفة إلى الموصوف وإنما يجوز على تقدير مررت بشخص حسن وجه فعلى هذا يكون تقدير البيت وفي لفظ عارض شكل لم يدخلا وذلك حركة التقاء الساكنين ، نحو لم يكن الذين (لم يكن الذين-وعصوا الرسول-فلينظر الإنسان-ويومئذ) ، لأنه ليس هنا حركة فتفتقر إلى دلالة والعلة الموجبة للتحريك في الوصل مفقودة في الوقف لأن الساكن الذي من أجله تحرك الحرف الأول قد باينه وانفصل عنه فأما حركة نحو القاف من قوله تعالى (ومن يشاقِّ الله) ، فترام وإن كانت حركة التقاء الساكنين أيضا لأن الأصل يشاقق فأدغم وحرك وسببه دوام مصاحبة الساكن المدغم وقفا ووصلا.
ومما يمتنع رومه من الحركات العارضة حركة الهمزة المنقولة في قراءة ورش نحو (من إستبرق- و- قل أوحي) .
قال مكي: فأما إن كان الذي أوجب الحركة في الحرف لازما فالروم والإشمام جائزان فيه على ما قدمناه في الوقف على (جزء،وملء،ودفء) إذا ألقيت حركة الهمزة على ما قبلها في قراءة حمزة وهشام لأنها حركة الهمزة وهي تدل عليها فكأن الهمزة ملفوظ بها قال: فأما (يومئذ،وحينئذ) ، فبالإسكان تقف عليه لأن الذي من أجله تحركت الذال يسقط في الوقف فترجع الذال إلى أصلها وهو السكون فهو بمنزلة (لم يكن الذين) ، وشبهه قال: وليس هذا بمنزلة (غواش ، وجوار) ، وإن كان التنوين في جميعه دخل عوضا من محذوف لأن التنوين دخل في هذا على متحرك فالحركة أصلية والوقف عليه بالروم حسن والتنوين -في يومئذ- دخل على ساكن فكسر لالتقاء الساكنين على الأصل والله أعلم.