ما لا يدخله الروم والإشمام:
وهو ما يوقف عليه بالسكون المحض فقط ولا يجوز فيه روم ولا إشمام فينحصر في خمسة أنواع وهي:
النوع الأول: هاء التأنيث وهي قسمان: قسم رسم بالهاء المربوطة "كالصلاة والزكاة والجنة والمغفرة" في قوله تعالى: (وَيُقِيمُواْ لصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ لزَّكَاةَ)، وقوله سبحانه: (وَاللَّهُ يَدْعُوْ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ) فهذا ونحوه يوقف عليه بالسكون المحض بالإجماع ولا يدخله روم ولا إشمام.
وقسم رسم بالتاء المفتوحة: وهذا يوقف عليه بالسكون المحض فقط لمن مذهبه الوقف عليه بالهاء المربوطة كابن كثير وأما من وقف عليه بالتاء المفتوحة تبعاً للرسم كحفص عن عاصم فيقف بالأوجه الثلاثة السكون المحض والروم والإشمام وهذا في المرفوع منه نحو "بقيت" في قوله تعالى: (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ) وبالسكون المحض والروم في المجرور منه نحو "رحمت" في قوله تعالى: (فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ) وبالسكون المحض فقط في المنصوب منه نحو "نعمت" في قوله تعالى: (يأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ).
النوع الثاني: ميم الجمع في قراءة من وصلها بواو لفظية في الوصل كقوله تعالى: (وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ).
أما في قراءة من أسكنها كحفص فهي عنده من النوع الساكن في الحالين الآتي بعد.
النوع الثالث: عارض الشكل وهو ما كان محركاً في الوصل بحركة عارضة إما للنقل نحو اللام من قوله تعالى: (قُلْ أُوحِيَ) في قراءة من نقل الحركة إلى الساكن قبلها كورش. وإما للتخلص من التقاء الساكنين كالراء من نحو قوله تعالى: (أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ)، ومنه ميم الجمع قبل الساكن في نحو قوله تعالى: (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ) وقوله جل شأنه: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ).
وقد أشار إلى هذه الأنواع الثلاثة وحكمها الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في الشاطبية بقوله:
وفي هاء تأنيث وميم الجميع قلْ * وعارض شكل لم يكونا ليدخلا
النوع الرابع: ما كان آخره ساكناً في الوصل والوقف نحو "فأنذر فكبر فطهر فاهجر" في قوله جل وعلا: (يأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ.قُمْ فَأَنذِرْ . وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ. وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) ومنه ميم الجمع في قراءة من أسكنها كما مر آنفاً.
النوع الخامس: ما كان متحركاً في الوصل بالنصب في غير المنون نحو "المستقيم والخبء" أو بالفتح نحو "لا ريب - للمتقين - وتبَّ" في قوله تعالى: (اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) ونحوه وقوله تعالى: (يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)، وقوله سبحانه: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)، وقوله عز وجل: (تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ). أ.هـ من هداية القاري.
الوقف على هاء الضمير:
وفيه ثلاث مذاهب:
الأول: جواز الروم الإشمام فيهما مطلقا وهو الذي في التيسير.
الثاني: المنع مطلقا وهو ظاهر كلام الشاطبي وفاقا للداني في غير التيسير.
الثالث: وهو المختار كما قال ابن الجزري: منع الروم والإشمام إذا كان قبل الهاء ضم أو واو ساكنة أو كسر أو ياء ساكنة نحو : يعلمه ويرفعه وعقلوه وليرضوه وبه وربه وفيه وإليه، ويجوز الروم والإشمام إذا لم يكن قبلها ذلك .
قال المحقق: وهو أعدل المذاهب عندي.
إلى ذلك أشار الشاطبي بقوله:
وفي الهاء للإضمار قوم أبوهما ومن قبله ضم أو الكسر مثلا
أو أماهما واو وياء وبعضهم يرى لهما في كل حال محللا
من نهاية القول المفيد.
وهو ما يوقف عليه بالسكون المحض فقط ولا يجوز فيه روم ولا إشمام فينحصر في خمسة أنواع وهي:
النوع الأول: هاء التأنيث وهي قسمان: قسم رسم بالهاء المربوطة "كالصلاة والزكاة والجنة والمغفرة" في قوله تعالى: (وَيُقِيمُواْ لصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ لزَّكَاةَ)، وقوله سبحانه: (وَاللَّهُ يَدْعُوْ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ) فهذا ونحوه يوقف عليه بالسكون المحض بالإجماع ولا يدخله روم ولا إشمام.
وقسم رسم بالتاء المفتوحة: وهذا يوقف عليه بالسكون المحض فقط لمن مذهبه الوقف عليه بالهاء المربوطة كابن كثير وأما من وقف عليه بالتاء المفتوحة تبعاً للرسم كحفص عن عاصم فيقف بالأوجه الثلاثة السكون المحض والروم والإشمام وهذا في المرفوع منه نحو "بقيت" في قوله تعالى: (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ) وبالسكون المحض والروم في المجرور منه نحو "رحمت" في قوله تعالى: (فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ) وبالسكون المحض فقط في المنصوب منه نحو "نعمت" في قوله تعالى: (يأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ).
النوع الثاني: ميم الجمع في قراءة من وصلها بواو لفظية في الوصل كقوله تعالى: (وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ).
أما في قراءة من أسكنها كحفص فهي عنده من النوع الساكن في الحالين الآتي بعد.
النوع الثالث: عارض الشكل وهو ما كان محركاً في الوصل بحركة عارضة إما للنقل نحو اللام من قوله تعالى: (قُلْ أُوحِيَ) في قراءة من نقل الحركة إلى الساكن قبلها كورش. وإما للتخلص من التقاء الساكنين كالراء من نحو قوله تعالى: (أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ)، ومنه ميم الجمع قبل الساكن في نحو قوله تعالى: (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ) وقوله جل شأنه: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ).
وقد أشار إلى هذه الأنواع الثلاثة وحكمها الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في الشاطبية بقوله:
وفي هاء تأنيث وميم الجميع قلْ * وعارض شكل لم يكونا ليدخلا
النوع الرابع: ما كان آخره ساكناً في الوصل والوقف نحو "فأنذر فكبر فطهر فاهجر" في قوله جل وعلا: (يأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ.قُمْ فَأَنذِرْ . وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ. وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) ومنه ميم الجمع في قراءة من أسكنها كما مر آنفاً.
النوع الخامس: ما كان متحركاً في الوصل بالنصب في غير المنون نحو "المستقيم والخبء" أو بالفتح نحو "لا ريب - للمتقين - وتبَّ" في قوله تعالى: (اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) ونحوه وقوله تعالى: (يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)، وقوله سبحانه: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)، وقوله عز وجل: (تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ). أ.هـ من هداية القاري.
الوقف على هاء الضمير:
وفيه ثلاث مذاهب:
الأول: جواز الروم الإشمام فيهما مطلقا وهو الذي في التيسير.
الثاني: المنع مطلقا وهو ظاهر كلام الشاطبي وفاقا للداني في غير التيسير.
الثالث: وهو المختار كما قال ابن الجزري: منع الروم والإشمام إذا كان قبل الهاء ضم أو واو ساكنة أو كسر أو ياء ساكنة نحو : يعلمه ويرفعه وعقلوه وليرضوه وبه وربه وفيه وإليه، ويجوز الروم والإشمام إذا لم يكن قبلها ذلك .
قال المحقق: وهو أعدل المذاهب عندي.
إلى ذلك أشار الشاطبي بقوله:
وفي الهاء للإضمار قوم أبوهما ومن قبله ضم أو الكسر مثلا
أو أماهما واو وياء وبعضهم يرى لهما في كل حال محللا
من نهاية القول المفيد.